فصل: بَاب حج الصّبيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب الاغتسال للْمحرمِ:

وَقَالَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يدْخل الْمحرم الْحمام وَلم ير ابْن عمر وَعَائِشَة بالحك بَأْسا.
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن مخلد ثَنَا سَعْدَان بن نصر ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير عَن اِبْنِ جريج عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ.
(ح) وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن فَنْجَوَيْهِ الدينَوَرِي بالدامغان ثَنَا أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان ثَنَا يُوسُف بن عبد الله بن ماهان ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن أَيُّوب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (الْمحرم يدْخل الْحمام وَينْزع ضرسه ويشم الريحان وَإِذا انْكَسَرَ ظفره طَرحه وَيَقُول أميطوا عَنْكُم الْأَذَى فَإِن الله عَزَّ وَجَلَّ لَا يصنع بأذاكم شَيْئا).
وَأما رَأْي ابْن عمر فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحسن بن عَبْدَانِ أَنا أَحْمد بْن عبيد الصفار ثَنَا أَحْمد بن يَحْيَى الْحلْوانِي ثَنَا خلف ثَنَا أَبُو شهَاب عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أبي مجلز قَالَ: (رَأَيْت ابْن عمر يحك رَأسه وَهُوَ محرم ففطنت لَهُ فَإِذا هُوَ يحك بأطراف أنامله).
وَأما رَأْي عَائِشَة فَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن عَلْقَمَة بن أبي عَلْقَمَة عَن أمه أَنَّهَا (سَمِعت عَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسْأَل عَن الْمحرم أيحك جسده فَقَالَت نعم فليحكك وليشدد وَقَالَت عَائِشَة لَو ربطت يداي وَلم أجد إِلَّا أَن أحك برجلي لحككت).
قوله:

.بَاب لبس السِّلَاح للْمحرمِ:

وَقَالَ عِكْرِمَة: «إِذا خشِي الْعَدو لبس السِّلَاح وافتدى وَلم يُتَابع عَلَيْهِ فِي الْفِدْيَة».
قوله:

.بَاب دُخُول الْحرم وَمَكَّة بِغَيْر إِحْرَام:

وَدخل ابْن عمر....
قَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن نَافِع (أَن عبد الله بن عمر أقبل من مَكَّة حَتَّى إِذا كَانَ بِقديد جَاءَهُ خبر من الْمَدِينَة عَن الْفِتْنَة فَرجع فَدخل مَكَّة بِغَيْر إِحْرَام).
قوله:

.بَاب إِذا أحرم جَاهِلا وَعَلِيهِ قَمِيص:

وَقَالَ عَطاء (إِذا تطيب أَو لبس جَاهِلا أَو نَاسِيا فَلَا كَفَّارَة عَلَيْهِ).
قوله فِي:

.بَاب حج الصّبيان:

عقب حَدِيث ابْن أخي ابْن شهَاب [1857] عَن عَمه أَخْبرنِي عبيد الله بن عبد الله بْن عتبَة بن مَسْعُود أَن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ: «أَقبلت وَقد ناهزت الْحلم أَسِير عَلَى أتان لي وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِم يُصَلِّي» الحَدِيث.
وَقَالَ يُونُس عَن ابْن شهَاب (بمنى فِي حجَّة الْوَدَاع).
قَالَ مُسلم فِي صَحِيحه حَدثنَا حَرْمَلَة ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة أَن عبد الله بن عَبَّاس أخبرهُ: «أَنه أقبل يسير عَلَى حمَار وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بمنى فِي حجَّة الْوَدَاع يُصَلِّي للنَّاس قَالَ فَسَار الْحمار بَين يَدي بعض الصَّفّ ثمَّ نزل عَنهُ فَصف مَعَ النَّاس».
وَأَخْبرنِي بِهِ عَالِيا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد عَن أبي الْحسن المَخْزُومِي سَمَاعا أَن عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي أخبرهُ عَن مَسْعُود الْجمال أَن الْحسن بن أَحْمد الْمُقْرِئ أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا حَرْمَلَة بن يَحْيَى مثله سَوَاء.
قوله فِي:

.بَاب حج النِّسَاء:

عقب حَدِيث [1863] حبيب الْمعلم عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «لما رَجَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حجَّته قَالَ لأم سِنَان الْأَنْصَارِيَّة مَا مَنعك من الْحَج» الحَدِيث وَفِيه: «عمْرَة فِي رَمَضَان تعدل حجَّة» رَوَاهُ ابْن جريج عَن عَطاء سَمِعت ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عبيد الله عَن عبد الْكَرِيم عَن عَطاء عَن جَابر.
أما حَدِيث ابْن جريج فأسنده المُصَنّف فِي الْحَج أَيْضا فِي بَاب عمْرَة فِي رَمَضَان عَن مُسَدّد عَن يَحْيَى عَنهُ.
وَأما حَدِيث عبيد الله بن عَمْرو الرقي فَقَالَ الإِمَام أَحْمد ثَنَا أَحْمد بن عبد الْملك ثَنَا عبيد الله بن عَمْرو عَن عبد الْكَرِيم عَن عَطاء عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عمْرَة فِي رَمَضَان تعدل حجَّة».
رَوَاهُ ابْن مَاجَه عَن أبي بكر عَن أَحْمد بن عبد الْملك فَوَقع لنا بَدَلا لَهُ ولاتصال السماع عَالِيا.

.من كتاب فَضَائِل الْمَدِينَة:

قوله فِي:

.بَاب آطام الْمَدِينَة:

عقب حَدِيث [1878] سُفْيَان عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عُرْوَة سَمِعت أُسَامَة قَالَ: «أشرف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَطَم من آطام الْمَدِينَة فَقَالَ هَل ترَوْنَ مَا أرَى إِنِّي لأرَى مواقع الْفِتَن خلال بُيُوتكُمْ كمواقع الْقطر».
تَابعه معمر وَسليمَان بن كثير عَن الزُّهْرِيّ انْتَهَى.
وَأما حَدِيث سُلَيْمَان بن كثير فَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب بر الْوَالِدين من تأليفه خَارج الصَّحِيح ثَنَا مُحَمَّد بن كثير ثَنَا سُلَيْمَان بن كثير عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن أُسَامَة بن زيد أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَل ترَوْنَ مَا أرَى أرَى الْفِتَن خلال بُيُوتكُمْ».
قرأته عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بِدِمَشْق أخْبركُم سُلَيْمَان بن حَمْزَة فِي كِتَابه عَن عمر بْن كرم عَن عمر بن أَحْمد الصفار أَن أَحْمد بن عَلِيّ بن خلف أخْبرهُم أَنا حَمْزَة بن عبد الْعَزِيز المهلبي أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن دلويه الْوراق ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ بِهِ.
قوله:

.بَاب:

[1885]- حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا وهب بن جرير ثَنَا أبي سَمِعت يُونُس عَن ابْن شهَاب عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَل بِالْمَدِينَةِ ضعْفي مَا جعلت بِمَكَّة من الْبركَة».
تَابعه عُثْمَان بن عمر عَن يُونُس.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [1890] سعيد بن أبي هِلَال عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن عمر قَالَ: (اللَّهُمَّ ارزقني شَهَادَة فِي سَبِيلك وَاجعَل موتِي فِي بلد رَسُولك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
وَقَالَ ابْن زُرَيْع عَن روح بن الْقَاسِم عَن زيد بن أسلم عَن أمه عَن حَفْصَة بنت عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما سَمِعت عمر نَحوه.
وَقَالَ هِشَام عَن زيد عَن أَبِيه عَن حَفْصَة سَمِعت عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.
أما حَدِيث ابْن زُرَيْع فَقَرَأته عَلَى أَحْمد بن الْحسن السويداوي أخْبركُم مُحَمَّد بْن غالي أَن أَبَا الْفرج بن عبد الْمُنعم أخْبرهُم أَنا أَبُو المكارم اللبان فِي كِتَابه أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا إِبْرَاهِيم بن هَاشم ثَنَا أُميَّة بن بسطَام ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع عَن روح بْن الْقَاسِم عَن زيد بن أسلم عَن أمه عَن حَفْصَة قَالَت سَمِعت عمر وَهُوَ يَقُول: (اللَّهُمَّ قتلا فِي سَبِيلك ووفاة فِي بلد نبيك قلت وأنى يكون هَذَا قَالَ يَأْتِي بِهِ الله إِذا شَاءَ).
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن إِبْرَاهِيم بن هَاشم بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن سعد عَن معن بن عِيسَى عَن مَالك عَن زيد بن أسلم أَن عمر كَانَ يَقُول فَذكره مُرْسلا.
وَأما حَدِيث هِشَام وَهُوَ ابْن سعد فَقَالَ مُحَمَّد بن سعد فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى فِيمَا أخبرنَا غير وَاحِد إِذْنا عَن إِسْحَاق بن يَحْيَى الْآمِدِيّ عَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَن عبد الله بن دهبل بن كَارِه أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أَنا الْحسن بن عَلِيّ الْجَوْهَرِي أَنا أَبُو عمر بن حيويه أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن مَعْرُوف أَنا الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن فهم ثَنَا مُحَمَّد بن سعد أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي فديك عَن هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن حَفْصَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا سَمِعت أَبَاهَا يَقُول: «اللَّهُمَّ ارزقني قتلا فِي سَبِيلك ووفاة فِي بلد نبيك قَالَت قلت وأنى ذَلِك قَالَ إِن الله يَأْتِي بأَمْره إِن شَاءَ».
وَلِهَذَا الحَدِيث طَرِيق أُخْرَى رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة عَن مُحَمَّد بن عبد الله عَن جده عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد عَن أَبِيه سمع عمر يَقُول ذَلِك.

.من كتاب الصَّوْم:

قوله:

.بَاب هَل يُقَال رَمَضَان أَو شهر رَمَضَان وَمن رَأَى كُله وَاسِعًا:

وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صَامَ رَمَضَان وَقَالَ لَا تقدمُوا رَمَضَان» انْتَهَى.
وَالْحَدِيثانِ عِنْده مسندان الأول فِي الْبَاب الَّذِي بعد هَذَا وَالثَّانِي فِي أثْنَاء الصّيام بِالْمَعْنَى من طَرِيق هِشَام عَن يَحْيَى عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة وَلَفظه لَا يتقدمن وَرَوَاهُ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور هُنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن وَكِيع عَن عَلِيّ بن الْمُبَارك عَن يَحْيَى بن أبي كثير.
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي.
أَنا مَسْعُود الْجمال فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَحْمد بن بنْدَار ثَنَا أَحْمد بن أبي عَاصِم ثَنَا أَبُو بكر ثَنَا وَكِيع عَن عَلِيّ بْن الْمُبَارك عَن يَحْيَى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تقدمُوا رَمَضَان بِيَوْم وَلَا بيومين إِلَّا رجلا كَانَ يَصُوم صوما فليصمه».
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر بن أبي شيبَة فوافقناه بعلو.
وَرَوَاهُ أَيْضا من أوجه آخر.
قوله فِيهِ:
[1900]- حَدثنَا يَحْيَى بن بكير ثَنَا اللَّيْث عَن عقيل عَن ابْن شهَاب اخبرني سَالم أَن ابْن عمر قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِذا رَأَيْتُمُوهُ فصوموا وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فأفطروا فَإِن غم عَلَيْكُم فاقدروا لَهُ».
وَقَالَ غَيره عَن اللَّيْث حَدثنِي عقيل وَيُونُس عَن ابْن شهَاب لهِلَال رَمَضَان انْتَهَى.
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج أَخْبرنِي ابْن نَاجِية ثَنَا البُخَارِيّ ثَنَا عبد الله هُوَ ابْن صَالح وَابْن بكير قَالَا: ثَنَا اللَّيْث عَن عقيل.
(ح) قَالَ وحَدثني إِبْرَاهِيم بن هَانِئ ثَنَا الرَّمَادِي ثَنَا ابْن بكير وَأَبُو صَالح أَن اللَّيْث حَدثهمَا قَالَ حَدثنِي عقيل وَهَذَا حَدِيث الرَّمَادِي عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي سَالم بن عبد الله بن عمر أَن عبد الله بن عمر قَالَ: «سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لهِلَال رَمَضَان إِذا رَأَيْتُمُوهُ فصوموا» الحَدِيث عَلَى لفظ الرَّمَادِي قَالَ وَقَالَ ابْن نَاجِية ثمَّ ذكر مثل حَدِيث يُونُس يَعْنِي عَن الزُّهْرِيّ قَالَ وَزَاد فِيهِ وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يَقُول سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول مثله وَقَالَ: «فَإِن غم عَلَيْكُم فصوموا ثَلَاثِينَ».
وَقَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدثنَا أبو صالح ثَنَا اللَّيْث عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ مثل حَدِيث عقيل أَو قَرِيبا مِنْهُ.
قوله:

.بَاب من صَامَ رَمَضَان إِيمَانًا واحتسابا:

وَقَالَت عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يبعثون عَلَى نياتهم» انْتَهَى.
هَذَا طرف من حَدِيث أسْندهُ المُصَنّف فِي الْبيُوع فِي بَاب مَا ذكر فِي الْأَسْوَاق من طَرِيق مُحَمَّد بن سوقة عَن نَافِع بن جُبَير عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَغْزُو جَيش الْكَعْبَة حَتَّى إِذا كَانُوا ببيداء من الأَرْض خسف بأولهم وَآخرهمْ ثمَّ يبعثون عَلَى نياتهم».
قوله:

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا رَأَيْتُمْ الْهلَال فصوموا وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فأفطروا»:

وَقَالَ صلَة عَن عمار من صَامَ يَوْم الشَّك فقد عَصَى أَبَا الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما حَدِيث الْبَاب فَهَذَا اللَّفْظ عِنْد مُسلم من رِوَايَة إِبْرَاهِيم بن سعد عَن ابْن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا رَأَيْتُمْ الْهلَال فصوموا وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فأفطروا» الحَدِيث.
قَالَ مُسلم ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى أَنا إِبْرَاهِيم بِهِ وأصل الحَدِيث عِنْد البُخَارِيّ كَمَا سبق من حَدِيث اللَّيْث عَن عقيل عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه بِلَفْظ: «إِذا رَأَيْتُمُوهُ».
وَأما حَدِيث عمار فَقَرَأت عَلَى عبد الله بن عمر الحلاوي أخْبركُم أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر حفنجلة أَنا أَبُو الْفرج بن عبد الْمُنعم أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أَنا هبة الله بن مُحَمَّد الشَّيْبَانِيّ أَنا الْحسن بن عَلِيّ الْوَاعِظ أَنا أَحْمد بن جَعْفَر الْقطيعِي ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد الذهلي ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَن عَمْرو بن قيس الْملَائي عَن أبي إِسْحَاق عَن صلَة بن زفر قَالَ: «كُنَّا عِنْد عمار بن يَاسر فَأتي بِشَاة مصلية فَقَالَ كلوا فَتنَحَّى بعض الْقَوْم فَقَالَ إِنِّي صَائِم فَقَالَ عمار من صَامَ يَوْم الشَّك فقد عَصَى أَبَا الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
وقرأت عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي بسفح قاسيون أخْبركُم أَبُو عبد الله بن الزراد إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن الْحَافِظ أَبَا عَلِيّ الْبكْرِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو روح الْهَرَوِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم الْمُسْتَمْلِي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن أبي الْفضل الْغَازِي أَنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا جدي إِمَام الْأَئِمَّة أَبُو بكر بن خُزَيْمَة ثَنَا عبد الله بن سعيد الْأَشَج مَالا أحصي من مرّة ثَنَا أَبُو خَالِد عَن عَمْرو بن قيس مثله لَكِن قَالَ: «من صَامَ الْيَوْم الَّذِي يشك فِيهِ» وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب.
قلت هَذَا حَدِيث صَحِيح رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه هَكَذَا.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْأَشَج.
وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وَإِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير كِلَاهُمَا عَن أبي خَالِد الْأَحْمَر قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي خَالِد.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَحْمد بن إِسْحَاق عَن الْأَشَج.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه عَن أبي بكر بن بَالَوَيْهِ عَن عبد الله بن أَحْمد بْن حَنْبَل فَوَقع لنا مُوَافقَة لِلتِّرْمِذِي وَالنَّسَائِيّ وبدلا لأبي دَاوُد وَابْن ماجة وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ بعد تَخْرِيجه هَذَا إِسْنَاد حسن صَحِيح وَرُوَاته كلهم ثِقَات وَقَالَ الْحَاكِم بعد تَخْرِيجه هَذَا صَحِيح عَلَى شَرطهمَا وَلم يخرجَاهُ.
قلت لم يخرج البُخَارِيّ لعَمْرو بن قيس فِي صَحِيحه شَيْئا وَلِلْحَدِيث مَعَ ذَلِك عله خُفْيَة ذكر التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل أَن بعض الروَاة قَالَ فِيهِ عَن أبي إِسْحَاق قَالَ حدثت عَن صلَة فَذكره.
قلت وَله متابع بِإِسْنَاد حسن.
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن ربعي بن حِرَاش عَن رجل عَن عمَارَة نَحوه.
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا عبد الْعَزِيز بن عبد الصَّمد الْعمي عَن مَنْصُور عَن ربعي: «أَن عمار بن يَاسر وناسا مَعَه أتوهم يسألونه فِي الْيَوْم الَّذِي يشك فِيهِ أَنه من رَمَضَان فَاجْتمعُوا واعتزلهم رجل فَقَالَ لَهُ عمار تعال فَكل فَقَالَ فَإِنِّي صَائِم فَقَالَ لَهُ عمار إِن كنت تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فتعال فَكل»هَكَذَا رَوَاهُ.
وَفِي رِوَايَة الثَّوْريّ دَلِيل عَلَى أَن ربعيا لم يدْرك هَذَا الْقِصَّة وَإِن كَانَ الرجل الْمُبْهم فِي رِوَايَته هُوَ صلَة بن زفر فَهِيَ مُتَابعَة قَوِيَّة لحَدِيث أبي إِسْحَاق.
قلت وَله شَاهد من رِوَايَة وَكِيع عَن الثَّوْريّ عَن سماك بن حَرْب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس نَحْو حَدِيث عمار رَوَاهُ أَحْمد بن عمر الوكيعي وَأحمد بن عَاصِم الطَّبَرَانِيّ عَن وَكِيع مَوْصُولا وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن رَاهَوَيْه عَن وَكِيع فَلم يُجَاوز بِهِ عِكْرِمَة وَهَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى الْقطَّان عَن الثَّوْريّ.
ورويناه فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن عِيسَى من تَارِيخ الْخَطِيب.